دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
17/09/2005 19/09/2005
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة …
سيداتي سادتي …
ضيوفنا الكرام …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أحييكم أطيب تحية، وأرحب بكم في دولة الإمارات العربية وفي مدينة دبـي التي تتشرف باستضافة المؤتمر الثالث للتوثيق والأرشفة الإلكترونية برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي.
و يكتسب هذا المؤتمر المزيد من الأهمية بمشاركة العديد من الخبراء والمختصين المعنيين بالجانب المعلوماتي والمعرفي لعرض تجاربهم و التقنيات و النظم القائمة في المؤسسات العريقة على مستوى العالم.
السادة الحضور… إن بلدية دبي أولت أهمية كبرى للجانب المعلوماتي و المعرفي على اعتبار أن المعرفة سلاح استراتيجي للمرحلة القادمة ولهذا ركزت البلدية اهتمامها نحو تطوير سياساتها و تأهيل مواردها البشرية من أجل خلق كوادر بشرية ذات كفاءة تقنية عالية قادرة على تقديم أعلى مستويات الجودة لجمهور المتعاملين. كما تؤكد أيضاً إلتزامها المجتمعي في تنظيم المؤتمرات العلمية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة إيماناً منها بأهمية دور الشراكة. سيداتي سادتي… إن استخدام التقنية في مجال التوثيق والأرشفة له دور مؤثر وفعال في حفظ واسترجاع وتدوير الوثائق والمعلومات بما يؤدي إلى الاستفادة الكاملة من عمليات التخطيط وإني أدعو إلى إستثمار الثروة الإلكترونية وتسخيرها في خدمة التوثيق والأرشفة الإلكترونية، وقد خطت دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة دبي بشكل خاص خطوات رائدة بحيث أصبحت معظم تعاملات المؤسسات والدوائر عبر الوسائل الإلكترونية.
السادة الحضور… إن عقد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المؤسسات و الدوائر الرسمية كما أن اختيار شعار المعرفة عنواناً للمؤتمر قد جاء بعد التنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك في إطار التعاون بين بلدية دبي والمؤسسات الدولية والإقليمية الرائدة والهادفة إلى نشر المعرفة بين الشعوب و دعم كافة الجهود لنقل التجارب الناجحة من أجل خلق مؤسسات قائمة على المعرفة، للتأكيد على أن الثروة المالية ليست وحدها مصدر القوة و الازدهار و التحكم في الاقتصاد ففي يومنا هذا أصبحت الثروة المعرفية هي معيار التقدم والازدهار ورقي الدول والمجتمعات.
ومن هنا اتجهت المؤسسات إتجاهاً معرفياً لإشباع حاجتها للمعرفة ليس من خلال استيراد المعرفة من الخارج فقط بل وجهت الاهتمام إلى صناعة المعرفة وتداولها و تطوير قدرات و استراتيجيات و منهجيات إدارتها كما اتجهت لإستخدام التقنية في مجال التوثيق والأرشفة وذلك لدورها الفعال في حفظ واسترجاع وتدوير الوثائق والمعلومات حيث يستفاد منها في عمليات التخطيط. وفي هذا المجال، خطت دولة الامارات العربية المتحدة ومدينة دبي بشكل خاص خطوات رائدة بحيث أصبحت معظم تعاملات المؤسسات والدوائر عبر الوسائل الإلكترونية.
وإنني أدعو الى إستثمار الثروة الإلكترونية وتسخيرها في خدمة التوثيق والأرشفة، كما أتمنى من المتحدثين والمشاركين العمل على التفاعل والاستفادة من البحوث والدراسات والتجارب التي سيتم عرضها ومناقشتها في هذا المؤتمر والمقدمة من أكثر من (45) باحثاً من مختلف دول العالم.
وختاماً… أتمنى لكم النجاح و التوفيق في هذا المؤتمر كما نتقدم بالشكر و التقدير مرة أخرى الى مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في دولة الإمارات وإلى كل من شارك و ساهم في إنجاح المؤتمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته