بدعوة كريمة من القائمين على مؤتمر العمل البلدي السابع والذي أقيم في مدينة المنامة ما بين 24-26 أبريل 2012 تحت رعاية صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حضرت المؤتمر الذي كان تحت شعار دور العمل البلدي في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية، كما حضره مجموعة من كبار الشخصيات الخليجية وعلى رأسهم وزراء البلديات في دول مجلس التعاون الخليجي ولفيف من الخبراء العرب والأجانب في مجالات مختلفة ، ومرة أخرى كان غياب بلديات الإمارات ملفتاً للنظر ، اللهم إلا حضور مسؤول من وزارة البيئة وشابين من بلدية الشارقة وكنت أشرت في مقال سابق السنة الماضية إلى غياب بلديات الإمارات عن حضور مثل هذه المؤتمرات وذلك أثناء انعقاد مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس في الرياض ما بين 12-15 مارس 2011 ، وهذه المرة كذلك تسائل الكثير من الحضور واستغربوا هذا الغياب الغير مبرر كما علق أحدهم ، خاصة وأن البلديات في دولة الإمارات كان يُشهد لها بالنشاط ، وأكثر من ذلك حدثني أحد الإخوة معاتباً عن عدم مشاركتها الإيجابية حتى على مستوى الفرق المشكلة للتعاون والتنسيق فيما بينها في مجال العمل البلدي.
وكما ذكرت فإن مشاركة بلديات الدولة في مثل هذه المؤتمرات مكسبٌ لها لأسباب عدة أهمها:
1) الاستفادة من إجتماع وخبرة الخبراء و أوراق عملهم التي يقدمونها ويناقشونها في المؤتمر حتى لو ادعينا بأن ما عندنا وما لدينا يتفوق على هذه الخبرات.
2) فرصة اللقاء بالأشقاء من بلديات مجلس التعاون والتعرف على جديدهم والتفاهم حول أسلوب وتنسيق العمل البلدي الموحد.
3) التعريف بما لدينا من الأفكار وما يتم إنجازه ومحصلة ما حققناه.
أما فيما يتعلق بالمؤتمر في البحرين ، فزيارتي ومشاركتي فيه كانت في الحقيقة تجربة شخصية ممتعة تعرفت من خلالها على كثير من المسؤولين الجدد في البلديات الخليجية ، بالإضافة الى أشقاء كانت لي معهم ذكريات جميلة. ولقاءات شخصية مع بعض الإخوة البحرينيين الذين أكن لهم كل الإحترام. كما كانت فرصة للتأكيد على دور البلديات وأهميتها وأدري تماماً أن العمل فيها ممتع كما هو مليء بالتحدي والإنجاز ، وكنت دائماً على يقين بأن البلديات في الدول الخليجية عامة والإمارات خاصة خطت خطوات سريعة ومتقدمة نحو التطور والبناء والتشييد مقارنة بالبلديات العربية وحققت إنجازات عديدة فاقت كونها مؤسسات حكومية كما ذكرت في ورقة العمل التي شاركت بها في المؤتمر والتي كانت تحت عنوان (العمل البلدي بين الإنجازات والتحديات) وذكرت كذلك أنه في الوقت الحالي المواطن الخليجي يتوقع الأكثر في ظل التحديات اليومية التي يعيشها لذا لابد من الاستفادة من التكنولوجيا وتسخيرها لخدمة المجتمع وطرحت عدة نقاط تستوجبها المرحلة المقبلة حسب رأيي من بينها إعطاء الفرصة للمواطنين لإختيار ممثليهم في المجالس البلدية ليكونوا حلقة وصل بين المواطن والحكومات ودعم التواصل بين بلديات دول مجلس التعاون وذلك بإنشاء مكتب للتفعيل والتنسيق فيما بينهم.
أخيراً أتمنى للبحرين الشقيقة الأمن والأمان لتبقى رمزاً للوحدة والتقدم.