دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
08/11/1999 10/11/1999
أصحاب المعالي والسعادة ،،،
السيدات والسادة ،،،
الأخوة الحضور ،،،
يشرفني في البداية أن أرحب بكم نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، رئيس بلدية دبي، في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم وتساند العمل الدؤوب دوما من أجل مصلحة البشرية.
البيئة الحضرية، ذلك العنوان ذو المفهوم الشامل لجدير أن يطغى على بقية المواضيع والتحديات القادمة خلال الألفية الثالثة نظرا لما يحتويه من معان وأبعاد شاملة تهتم ببيئة الإنسان وتجدد في حياته ، ولا شك أن هذا المنتدى والذي ستبدأ مداولاته خلال الأيام القليلة القادمة لجدير بأن يناقش ويطرح العديد من المواضيع ذات الأولوية ليساهم في الحلول المناسبة للعديد من المشاكل والتحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إن سياسة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة وعلى رأسها الوالد القائد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ، وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – كانت ولا زالت سياستها تنتهج منهجا يتقارب مع الإحتياجات والخدمات الأساسية والبيئية التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول التي وضعت نصب أعينها تغيير مفاهيم ومصطلحات البيئة الشاملة من حيث التنمية والإدارة والتطوير والحماية والإستدامة.
السيدات والسادة ،،،
إن بروز العديد من التحديات فرض واقعا جديدا أمام المجتمع الدولي. ومن هنا جاءت الأهمية لعقد مثل هذه المنتديات الإقليمية والدولية لتبحث وتساهم في إيجاد الحلول المناسبة ، وكذلك عرض التجارب والممارسات الناجحة من أجل الإقتداء بها في سن سياسات وتشريعات المؤسسات والمنظمات المختصة.
وقد جاء دور مدينة دبي فيما مضى بالمساهمة المتواضعة في إيجاد وتشجيع الممارسات الناجحة على الصعيد الدولي، وذلك بطرح فكرة إنشاء جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة عام 1995 ، واليوم ونحن على أعتاب القرن الحادي والعشرين وبعد مضي أربع سنوات على إنشاء الجائزة فلقد تلاحظ لدينا أهمية المبادرات البيئية المحلية والدولية نظرا للتأثير الإيجابي الشامل ، وقد أجمع الخبراء الدوليون على أهمية مثل تلك الجوائز ليس ماديا وإنما بيئيا حيث تركت آثارا واضحة على التجارب والممارسات الفائزة وقدمت الكثير للمجتمع الدولي.
السيدات والسادة ،،،
في هذا السياق لابد لنا أن نشير إلى الجهود التي بذلها ويبذلها المختصون من أجل توحيد التشريعات البيئية ورسم سياسة واضحة للإدارة الحضرية وتشجيع التطوير والمحافظة على الإنجازات ، وبرز ذلك واضحا في تنظيم هذا المنتدى حيث تشارك فيه العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات وأدرجت ضمن جداول أعمالها ضرورة المشاركة في عملية البحث وطرح الحلول ، ويشرفنا من على هذا المنبر أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع من ساهم في إنعقاد هذا المنتدى وحرصه على دعمه بشتى المجالات العلمية والعملية والذي يعد إنطلاقة واضحة نحو تجاوز بعض التحديات التي تقف عائقا أمام التنمية المستدامة.
ولا يسعنا في النهاية إلا أن نحث الخطى ، ونلتقي على موائدنا العلمية ونسعى ونثابر من أجل خدمة بيئتنا الواحدة أينما كنا ونحافظ عليها من أجل أجيالنا القادمة وحفاظا على الأمانة التي ورثناها عن آباءنا وأجدادنا . آملين أن تكلل إجتماعاتكم وأعمالكم بالنجاح ، وأن تتواصل أعمال أروقة المنتدى لما فيه الخير والفائدة للجميع.