دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
16/01/2000 17/01/2000
أصحاب السعادة ،،،
يسرني بدايةً أن أنقل اليكم تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس البلدية، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق في عملكم و أن نرحب بكم في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، متمنين لكم طيب الإقامة، راجين أن تتكلل جهودكم بالنجاح.
أصحاب السعادة ،،،
منذ نشأة المجلس العالمي للمدن والسلطات المحلية في عام 1996 بإسطنبول وخلال السنوات القليلة الماضية التي كانت بمثابة بوابة العبور الصعب للقرن الحادي والعشرين، فقد واجهت مسيرة المجلس العديد من العوائق والتحديات ولكن بفضل الجهود المخلصة والتكاتف بين المنظمات والهيئات على الصعيدين الإقليمي والدولي ، فقد تكاملت خطط المجلس وتحققت بعض الإنجازات والأهداف بالرغم من قلة الموارد المالية وبداية مرحلة التأسيس والتي تطلبت الجهد الوفير من قبل المنظمات المؤسسة للمجلس وكذلك حرص رؤساء المنظمات على دعم أنشطة المجلس خلال السنوات الماضية وتواجده في معظم المحافل الإقليمية والدولية .
ولابد لنا في هذا السياق من التنويه بالجهود التي بذلتها المنظمات الدولية التي تعاقبت على رئاسة المجلس خلال السنوات الماضية، والتي كان لها الأثر الأكبر للسعي في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة من خلال متابعة الأحداث والفعاليات الدولية، والتي كان أبرزها عقد الإجتماعات الإقليمية للبحث والتشاور في موضوع الميثاق العالمي للحكم الذاتي المحلي، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، وما نتج عن ذلك من تعميم لمفهوم الميثاق والحرص من قبل المعنيين للخروج بنتائج إيجابية منه، وذلك تمهيدا لإعتماده خلال إنعقاد مؤتمر إسطنبول في نيويورك خلال عام 2001 بمناسبة مرور خمسة سنوات على إنعقاد مؤتمر الموئل الثاني في إسطنبول بتركيا عام 1996 .
أصحاب السعادة ،،،
إنطلاقاً من السياسة الرشيدة التي تنتهجها دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات، والتي تؤيد وتشارك في كل عمل خير لصالح البشرية.
إن مدينة دبي تتطلع إلى إستمرارية تلك الجهود الدولية والحرص على مواصلة العطاء بكفاءة وفعالية وأن يساهم الجميع بدعم المجلس والعمل على تحقيق الأهداف المرجوة منه، كما لايفوتنا أن نؤكد دعمنا لإستمرارية المجلس وتحقيق النظام الأساسي الموضوع من أجله وزيادة الأنشطة والفعاليات ودعم السكرتارية العامة للمجلس بكافة السبل المتاحة، وخلق آلية عمل جديدة تحقق الإتصال بين شبكة المنظمات والمؤسسات المختصة لشرح أهداف المنظمة وتوفير خطط لمتابعة الأعمال والقرارات والتوصيات ذات العلاقة، بالرغم من إتفاقنا جميعاً على قلة الموارد إلا أن العمل المشترك والتخطيط المتكامل والإستراتيجي كفيلان بأن يسهما بتطوير أنشطة المجلس تمهيداً لتحقيق مانصبو اليه.
وفي النهاية نأمل أن ينال إجتماعكم الموقر جل إهتمامكم وأن تسيروا بالمجلس نحو الأمام وأن نخرج بالتوصيات والقرارات الداعمة والمحققة لما فيه المصلحة للجميع ، متمنين لكم مرة أخرى طيب الإقامة ودوام التوفيق في أعمالكم .
وشكــــــرا ،،،