دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
أكتوبر 2002
أصحاب السعادة ….
السيدات والسادة ….
الحضور الكرام ….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسعدني أن ارحب بكم في دبي، و في هذه الندوة التي حرصنا على رعايتها إيمانا منا بأنها تمثل رافدا قيما للجهود التي نبذلها لاستيعاب متطلبات المرور والنقل.
بداية لابد من الاشارة إلى التغيرات الجذرية التي شهدتها دولة الإمارات العربية بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص خلال السنوات العشر الماضية. حيث زاد عدد سكان إمارة دبي من حوالي نصف مليون إلى حوالي مليون نسمة. وزاد إجمالي طول شبكة الطرق من حوالي 3500 مسرب-كيلومتر الى حوالي 8000 مسرب-كيلومتر. أما عدد المركبات المسجلة فزاد من حوالي 120 ألف مركبة الى حوالي 375 ألف مركبة.
وقد واكب هذا التطور السريع زيادات كبيرة في حركة المرور نتجت عنها آثاراً كثيرة أهمها الازدحامات المرورية، وارتفاع التكاليف اللازمة لتطوير وتوسيع شبكة الطرق. لذلك اصبح من الضروري إيجاد حلول شاملة ومتكاملة لمشاكل المرور والنقل مع التركيز على تطبيق أساليب الإدارة المرورية، والاستفادة من الأنظمة والتقنيات الحديثة.
وفي هذا الإطار، ومع تزايد الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة في مجال النقل والمرور، فقد تم تنظيم هذه الندوة التي تمتد لاربعة أيام وتغطي مواضيع ومجالات مهمة، وتوفر الفرصة للاطلاع على تجارب وممارسات الدول المشاركة، والاستفادة منها، وتبادل الآراء ووجهات النظر حولها.
ويسرنا في هذا المجال أن ننوه بان بلدية دبي قطعت شوطا جيدا في تحديث وتوسيع شبكة الطرق في الإمارة، وقامت بإنجاز عدد من المشاريع في المجالات المختلفة.
ففي مجال أنظمة وتقنيات المرور الحديثة تم إنجاز عدد من المشاريع تشمل نظام التحكم الآلي الشامل بالإشارات الضوئية الذي أنجز مع بداية العام 1996، ونظام التحكم في مواقف السيارات الذي نفذ على مراحل إبتداءً من عام 1995 وحتى الآن، ونظام إدارة رصفات الطرق، وكذلك نظام الملاحة الديناميكية الشامل الذي نتوقع إنجازه خلال العام القادم، ويجري حالياً تصميم مشاريع أخرى تشمل نظام اللوحات المتغيرة ونظام إدارة الطرق السريعة ونتوقع أن ننجز المراحل الأولى منها عام 2004. وتزيد قيمة مشاريع التقنيات المرورية الحديثة التي يجري تصميمها حاليا عن 60 مليون درهم.
بالإضافة الى ذلك يجري تصميم وتنفيذ مشاريع لتحسين وتوسيع شبكة الطرق الحالية وتشمل توسيع أجزاء من شارع الشيخ زايد، وتحسين التقاطعات الموجودة عليه، وإضافة تقاطعات جديدة. وتوسيع جسر القرهود، وإنشاء شارع جديد يوازي شارع الشيخ زايد. وتبلغ التكلفة التقديرية لهذه المشاريع اكثر من 1،5 مليار درهم.
ففي مجال التخطيط الاستراتيجي تم إعداد “المخطط الهيكلي لدبي” عام 1995، وتم عام 2001 الانتهاء من دراسة النقل الشاملة لدبي التي وضعت سياسات النقل والمرور وخطط التحسين الخمسية للإمارة للفترة من عام 1997 إلى عام 2017.
وفي مجال النقل الجماعي تم هذا العام إنجاز دراسة “تقييم بدائل النقل الجماعي لدبي”. ويجري حاليا تصميم مشروع القطارات السريعة (LRT) استعدادا لتنفيذه خلال السنوات القادمة.
ومع ذلك فإننا نُدرك انه ما زال أمامنا الكثير للقيام به. ونقدر الاستفادة من عقد مثل هذه الندوة والمعرض المصاحب لها في هذه الفترة بالذات لاتاحة الفرصة لنا لتبادل الخبرات ووجهات النظر حول المواضيع المختلفة التي تغطيها.
وفي الختام نرحب بكم مرة أخرى في ربوع دبي، ونتمنى لكم إقامة سعيدة، كما نرجو لكم تحقيق الفائدة التي تنشدونها من هذه الندوة، ونطمح أن تستمر الجهود المثمرة لعقد ندوات ولقاءات مشابهة في المستقبل القريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،