دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
16/05/2005 18/05/2005
سمو راعي الحفل ،،،
ضيوفنا الكرام ،،،
سيداتي سادتي ،،،
إن عدد سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يبلغ حوالي 330 مليون نسمة، نصفهم على الأقل من الأطفال والشباب، من هذا المنطلق علينا أن نبدأ بالركيزة الأولى لمراحل الحياة وهي الطفولة، بما ان الأطفال يمثلون قطاعا كبيرا من مجتمعاتنا، وإن كانت هي الأضعف، فهم أكثر الفئات البشرية عرضةً لأضرار الأوبئة والمجاعات والحروب والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي و الكوارث الطبيعية كما انهم الأسرع استجابة لإغراءات الانحراف .
أن الطفولة ومرحلتها التالية الشباب في الدول العربية تواجه تحديات رئيسة من أهمها التعليم والرعاية الصحية والتغذية السليمة والترفيه و التثقيف، من هنا لابد من دعم التوافق العالمي في الرأي الذي يقول أن لجميع أطفال العالم الحق في النموّ والتعليم والتمتع بالصحة والسلام والكرامة، وضمان جميع حقوقهم الإنسانية، وحمايتهم في مراحل حياتهم الأولى من الآفات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
ولقد اولت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً برعاية الطفولة والأمومة فوفرت فرص التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية بشكل متساو بين جميع الفئات، انطلاقا من دستورها والقوانين المرعية التي تؤكد ان الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره يعتبر حدثاً ولايجوز تشغيله وبالتالي يحتاج إلى كفالة جميع حقوقه، وبناءً عليه، تم إنشاء العديد من المدارس والمستشفيات ودور الرعاية الصحية المختلفة والأندية باختلاف أنواعها وتخصصاتها لرعاية الطفولة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، كما قامت دولة الامارات بالتوقيع على إتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل عام 1999
سمو راعي الحفل،
ضيوفنا الكرام،
سيداتي سادتي،،،
نلتقي اليوم للتباحث في قضايا الطفل العربـي، وتبادل المعلومات والخبرات بخصوصها، وتحديد المشكلات الأساسية التي تواجه وستواجه الطفولة العربـية، وتشخيصها بشكل علمي و موضوعي، و وضع برامج واستراتيجيات متكاملة ودعم الجهود والمبادرات الأهلية وغير الحكومية للمشاركة في رعاية وتمويل برامج التنمية عن طريق الهبات والمنح والتبرعات.
و نأمل ان يخرج المؤتمر بتصورات شاملة لتفعيل حقوق الطفل والتركيز على توفير أسباب النمو ووسائل التنشئة وطرق الوقاية للأطفال و الشباب في مجالات التعليم و الثقافة والترفيه وصولا إلى تحقيق ما نطمح إليه من إعدادٍ سليم لجيل المستقبل .. وفي الختام لا يفوتني ان أشيد بجهود المعهد العربي لإنماء المدن والبنك الدولي على مساهمتهم في التنظيم و الدعوة الى هذا المؤتمر راجيا أن يحقق أهدافه، ومتمنياً للجميع طيب الإقامة والتوفيق.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته