دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
مايو 2006
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
أصحاب السمو الشيوخ
أصحاب المعالي والسعادة
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
من الصعب أن أصف لكم مشاعري في هذه اللحظة، لذا لو سمحتم لي قبل كل شيء، أن أتقدم بالشكر والعرفان والإمتنان لكم يا صاحب السمو، على تفضلكم بتكريمنا هذا اليوم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى رعايتكم الكريمة وتواصلكم الدائم مع جميع أبناء هذا الوطن المعطاء.
كما أشكر بهذه المناسبة أولادي فإهتمامهم ووجودهم الدائم بجانبي، أكد لي، أن العطاء إستمرارية وأن هذه المرحلة هي بداية لمراحل جديدة، وأشكر أصدقائي الذين أكدوا لي أن الوفاء لا حدود له وأن المشاعر والقيم النبيلة والصادقة لاتتغير مع المنصب. شكــــراً.
بدأت مسؤولياتي في العمل البلدي في فترة كانت تشهد فيها دولة الامارات العربية المتحدة طفرة نوعية في شتى المجالات بقيادة المغفور لهما الشيخ/زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ/راشد بن سعيد آل مكتوم، اللذان وضعا اللبنة الأولى لمسيرة النمو والتطور. وتابع المشوار وعملية التحول بعزم وإرادة ودعم لا محدود المغفور له الشيخ/مكتوم بن راشد آل مكتوم، الذي قاد دبي لتأخذ مكانتها المرموقة كمدينة عالمية قررت الإرتقاء والتفرد. طيب الله ثراهم جميعاً وأسكنهم فسيح جناته. وكان للرؤى الطموحة والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ/محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الدور الأكبر في وصول دبي الى مصاف أكبر المدن بل فاقتها تميزاً في جميع المجالات. وقد كان لي الفخر أن أواكب هذه التطورات في البلدية، أكبر المؤسسات في مدينة دبي من حيث المشاريع، والأعمال التي تقوم بها، وحجم العمالة التي تستخدمها، وحجم الخدمات التي تقدمها لكافة فئات المجتمع، تحت رئاسة صاحب السمو الشيخ / حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس البلدية، الذي عمل على تحقيق رسالة البلدية بأرقى وأسرع وأفضل السبل.
أصحاب السمو أيها السادة،
لا يَخفى على أحد أن مدينة دبي ليست كَكُلِ المُدُن، وبالنسبةِ لي هي مدينةٌ تُعطيكَ جرعاً من النشاط فيزداد عطاؤكَ لها، وتَمتَلِكُ مجموعةً من الصفات تجعلُكَ تشتاق إليها حتى لو غبت عنها ليوم واحد، لا أحد يستطيع إيقاف طموحها نحو التميز فتتفانى في خدمتها، تُلهمكَ بالإبداع من أجلها… وإنه لشرفٌ لا يعادله شرف أن تعمل في ظل قيادات حكيمة وبتوجيهات كريمة تُحفِزكَ للإرتقاء بعملك لتكون عند حسن ظنهم، وأرجو أني كنت كذلك وأشكركم يا صاحب السمو على الثقة الغالية التي أوليتموها لي خلال فترة عملي.
كما لا أُخفيِ سراً إن قلت أن فكرة التقاعد كانت تراودني منذ سنوات، لكن عشقي لدبي وشغفي بعملي كانا ينزعان هذه الفكرة من رأسي، وفي نفس الوقت كنت أرى في جيل الشباب المؤهلات والمقومات لإستكمال مسيرة التنمية والعطاء، وأنتهز هذه الفرصة لأشكر جميع زملائي وزميلاتي في بلدية دبي كباراً وصغاراً من مساعدي المدير العام ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والشُعب، الذين أثبتوا إنهم على قدر المسؤولية وأتمنى لهم التوفيق فهم قادرون على أداء دورهم بنجاح، فالوطن مسؤولية، وخدمَتُه شرف، ليس لكل مواطن فحسب، بل لكل من يعيش على أرض الإمارات ويتمتع بأمنها وخَدَماتها العالية المستوى.
فإلى المزيد من التقدم والإزدهار لدولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته