دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
ابريل 1999
بسم الله الرحمن الرحيم
الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع
أصحاب السعادة مدراء الدوائر الحكومية ونوابهم ومساعديهم
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن هذا التجمع الطيب على مستوى القياديين والمسؤولين في حكومة دبي حدث يستحق الإشادة والثناء الكبير . كما أن دواعي هذا التجمع للاستفادة من أفضل الممارسات الحكومية وتبادل الخبرات بيننا أيها الأخوة الكرام يدل على الفكر الحضاري المتطور لقادتنا القائمين على أمر إمارتنا الحبيبة و وطننا الغالي . وإنه لتشريف عظيم للبلدية بدعوتها اليوم لتقديم عرض موجز عن تجربتها في مجال تنمية الموارد البشرية وفعالية التكاليف .
منذ أن تم تكليفنا بإدارة البلدية، كانت لدينا قناعة تامة بأن نجاح أي عمل يحتاج الى تأسيس قاعدة قوية وصلبة تكون اللبنة الأساسية للبناء عليها ومن ثم التطوير والتحسين.
من هذا المبدأ وبتوجيهات السلطات العليا، انطلقت البلدية بعزيمة التحدي وروح المثابرة وتصدت لمسؤولياتها في التخطيط الهيكلي للإمارة والبنية التحتية للخدمات والمرافق والمشاريع الحيوية ذات المردود الإيجابي على مجمل صور الحياة، وذلك بالتركيز في الخطة الخمسية الأولى على ثلاثة محاور أساسية هي:
1- التنظيم الإداري
2- تنمية الموارد البشرية
3- الاستمرار في تطوير مشاريع البنية التحتية لمواكبة تحديات القرن القادم
وبعد خمس سنوات تم تقييم نتائج الخطة الخمسية ومن ثم التركيز على محورين جديدين هما:
1- كفاءة الموظف
2- كفاءة المشاريع
نتائج التركيز على المحاور الخمسة أثمرت تحقيق الجودة، وذلك بتطوير الهيكل التنظيمي للبلدية وإعداد أو صاف المهام لمختلف الوحدات الإدارية والأوصاف الوظيفية لكافة الوظائف، وكذلك إعداد الأطر اللازمة للتخطيط والتنظيم من قوانين ولوائح وإجراءات العمل، مع توثيقها وتقييمها باستمرار .
ومن أحلى ثمار تجربة البلدية هو نجاحها في خطة التوطين، فأصبح لدى البلدية و لله الحمد نخبة من المواطنين المؤهلين ومن ذوي الخبرات في المجالات المتخصصة المتنوعة، والتي يستعان بها ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضاً على مستوى الوطن العربي .
وبعد هذه المقدمة، فإنني أدعوكم لهذه الجولة السريعة للتعرف على الخطوات العملية التي اتخذتها البلدية لتحقيق أهدافها، مقتصرين بعرضنا على مجالين فقط “تنمية الموارد البشرية و فعالية وكفاءة التكاليف”.