دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
16/05/2005 18/05/2005
الأخوة الأفاضل أصحاب المعالي والسعادة
أرحب بكم في حلقة النقاش هذه التي نعقدها على هامش مؤتمرنا، على أمل أن نصل معاً الى أفضل وسيلة للتنسيق بين السلطات المحلية والمركزية لتحقيق نوعية جيدة من التعليم في مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لاشك أن منطقتنا تشهد نمواً سريعاً في المدن والمناطق الحضرية في الوقت الذي لم تستطع النظم والهياكل التعليمية على إستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال والشباب نتيجةً لهذا النمو في أغلب دولنا، لذا لابد من إيجاد قواعد نسترشد بها وهي:
1) دعم التقدم الذي حققته المنطقة في هذا المجال منذ إعلان عمان 2002 والذي كان خطوة مهمة في طريق رفع الوعي بحقوق الطفل.
2) بحث أوجه الفصل والتداخل في المسؤوليات بين السلطات المركزية والمحلية من أجل تحقيق نوعية تعليم متميز في مدن الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
3) وضع الملامح الأساسية التي ستشكل إعلان دبي، والذي سيأتي لتتويج فعاليات ومداولات هذا المؤتمر. أصحاب المعالي والسعادة،،،
إن الذي نريده “لإعلان دبي” وهو أن يكون علامة بارزة في مسيرة حماية حقوق الأطفال والشباب التي كرستها إتفاقية حقوق الأطفال لعام 1989 ووثيقة “عالمٍ جدير بالطفل” التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002، والإعلان وخطة العمل اللذين تبنتهما الدول العربية في عام 2004. ولهذا بات لزاماً علينا بذل الجهد وتوفير الإمكانات اللازمة للخروج بإعلانٍ يضع قضايا الأطفال والشباب ضمن الإطار العريض لإستراتيجيات تطوير المدن، وتوفير الموارد لجعل قطاع التعليم أكثر فعالية وكفاءة وتأهيلاً للشباب للنهوض بمسئولياتهم في المستقبل.
أصحاب المعالي والسعادة،،،
إن التحديات التي تواجهنا متعددة كما أنها متشابهة، ولهذا فإن هنالك حاجة للمشاركة وتبادل الخبرات للوصول الى السبل والوسائل التي تمكننا جميعاً من الإيفاء بالتزاماتنا كمسؤولين تتوقع منهم مجتمعاتهم الكثير.
ومن هنا نبدأ.