دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
14/11/2005 15/11/2005
أصحاب المعالي و السعادة
السيدات و السادة
الأُخوة الحضور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …
نحييكم أطيب تحية و نرحب بكم في بلدكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة في ربوع دبي التي تستضيف ندوة و مؤتمر المخاطر و التحديات البيئية بكل حفاوة و ترحاب تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والذي ظل دائما حريصاً على متابعة البيئة و دعم التوجهات القاضية إلى المحافظة عليها و مساندة برامجها وأنشطتها.
السادة الحضور … لقد أولت القيادة في دولة الإمارات قضية المحافظة على البيئة أولوية قصوى باعتبارها من أهم القضايا المصيرية التي تواجه البشرية عندما ننظر إلى المستقبل، وتأتي التوجيهات الكريمة من قادتنا باستضافة مركز البيئة للمدن العربية في إمارة دبي ضمن هذا السياق إذ نرى أن حماية البيئة ودرء أخطار التلوث عنها إنما هو جهد جماعي يجب أن تشارك فيه كافة شرائح المجتمعات البشرية.
ان استضافة بلدية دبي لهذه الندوة التي تحفل بمحاور نقاش حيوية تصب ضمن جهودها نحو عالم خالي من عوامل التلوث و نحن على ثقة بان رؤاكم و برامجكم و تجاربكم ستثري هذا النقاش بهدف الوصول الى خطط و توصيات قابلة للتنفيذ بالتزام يؤدي الى مصداقية العمل الذي تتطلع اليه المجتمعات لتلمس اثاره الايجابية .
الأخوة الحضور … إن أوراق العمل المقدمة إلى الندوة تم اختيارها بعناية ودقة شديدتين و الخبراء المتواجدين معنا حتما سيضيفون إلى معارفنا الكثير الكثير و كلنا أمل أن نرى الاستفادة الكاملة لأهداف الندوة وقد تحققت على أرض الواقع. و ندعوا المختصين إلى تبادل الآراء و التجارب بشفافية البيئة النقية و التفاعل مع الطروحات المقدمة وفق منطق تعميم الفائدة على الجميع لأننا نعيش في كوكب يتأثر بالكيفية التي نحترم بها احتياجاته ومكوناته.
لقد رافق تطور المجتمعات استغلال مكثف للموارد الطبيعية مما تسبب في تردي الأحوال البيئية إلى حد بات يؤثر سلبا على حياة البشر و موارد رزقهم، ويقع الدور على الخبراء لبحث السبل والواقع للوصول إلى توصيات تعالج هذه القضايا و تحمي عناصر البيئة من التلوث.
الحضور الكريم … هذه الندوة جزءً لا يتجزأ من عمل دائرة بلدية دبي التي تسعى مع أشقائها إلى دعم خطط و برامج منظمة المدن العربية المساندة لهذا النشاط و تعد باكورة أعمال مركز البيئة للمدن العربية. نأمل أن تحقق الندوة أهدافها وأن تخرج بما تاملونه من توصيات تلافي التلوث البيئي و المخاطر المحدقة بها.
ختاماً، أكرر ترحيبي بكم و أشكر حضوركم و لا أنسى أن أنوه بدور الشركات الراعية لهذا الحدث الأمر الذي ينم عن وعي بيئي بدورهم تجاه المجتمع متمنياً لكم التوفيق والسداد.
أشكركم شكراً جزيلاً
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته