بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أصحاب المعالي والسعادة…
السيدات والسادة…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في مستهل هذا اللقاء ، يسعدني أن أنقل لكم تحيات وتمنيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، رئيس بلدية دبي، مرحبين بكم في بلدكم الثاني الإمارات العربية المتحدة وفي ربوع مدينة دبي.
أصحاب المعالي والسعادة… السيدات والسادة… لقد حرصت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتوجيهات السامية من قائدها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تبني الممارسات الناجحة والإستفادة منها في شتى مجالات الحياة، ولا سيما أن القرن الحادي والعشرين سيشهد تحديات جسام التي تتطلب الخوض في التجارب لنتعرف إلى تلك الخبرات والممارسات وتقييمها والإستفادة منها والحفاظ عليها، لذا كان من الواجب تنظيم مثل هذه اللقاءات للتعرف عن قرب على الممارسات الإدارية الناجحة في وطننا العربي الكبير ودعما لمسيرة التنمية الإدارية التي تدعمها بشكل واضح المنظمة العربية للتنمية الإدارية ، والتي تسعى لنقل وتطبيق تلك الممارسات بين الدول العربية.
وكان لابد لي هنا وكشاهد عيان أن أشيد بالتجربة التي ستوضع بين يديكم اليوم في هذا اللقاء ، ألى وهي تجربة نظافة مدينة مسقط ، فمن خلال الزيارات المتعددة لسلطنة عمان الشقيقة ومدينة مسقط بشكل خاص فإنه يتلاحظ للجميع نظافة المدينة والبيئة الصحية الملموسة ، ومما لا شك فيه فإن ذلك هو النتاج الطبيعي للتخطيط والتشريع وسن القوانين ووضع الأساليب ووسائل التوعية والتأهيل وغير ذلك من ضروريات ومعايير الممارسات الناجحة، والتي نثق تماما بأنها العنصر الرئيسي في نجاح تلك الممارسات.
ولأهمية الممارسات الناجحة ونشرها وتعميمها أنشأت مدينة دبي بتوجيه من صاحب السمو حاكم البلاد الشيخ / مكتوم بن راشد آل مكتوم، جائزة دولية وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة عرفت بإسم جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة، والتي حققت من خلال عمرها القصير نجاحا متميزا حيث إستطاعت إستقطاب العديد من أفضل الممارسات من مختلف دول العالم والتي بلغت حوالي 1600 ممارسة والتي تعنى بشتى مجالات الحياة، وذلك إعتراف بمفهوم أفضل الممارسات وتحقيقا للفائدة المرجوة منها.
مرى أخرى نؤكد على أن هذه المبادرة الطيبة التي تبنتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية لعرض الممارسات والتجارب الإدارية الناجحة في وطننا العربي ما هي إلا واحدة من الخطوات الواسعة نحو تفعيل دور التنمية الإدارية وجعلها أحد عناصر تحقيق مبدأ الجودة الشاملة لتحقيق إحتياجات مواطنينا والرقي بالخدمات المقدمة للجميع.
ولا يسعنا هنا إلا أن ننادي بتعميم الممارسات العربية الناجحة على المستويين الإقليمي والدولي كبرهان ساطع على النجاحات المشهودة لها سواء بالتأثير الإيجابي والملموس في تحسين ظروف المعيشة أو ملائمتها للظروف المحلية والإمكانيات ومستويات التطوير…
آملين لكم التوفيق والنجاح في أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،