الاحتفال باليوم العالمي للموئل “المدينة الآمنة” – الافتتاح
دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
أكتوبر 1998
سعادة كلاوس توبفر الأمين العام المساعد للامم المتحدة
أصحاب السعادة ضيوفنا الكرام
سيداتي سادتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مستهل هذه الكلمة أود أن أرحب بكم في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة فأهلاً وسهلاً بكم.
إن الندوتين حول الدروس المستفادة من أفضل الممارسات والتي تتعلق ندوة منهما بشعار اليوم العالمي للموئل لهذا العام وهو “المدينة الآمنة” تعتبر هامة جدا في إطار التنسيق العالمي للجهود التي تبذل من أجل تحسين بيئة المعيشة ونوعية الحياة للبشرية في العالم أجمع.
وإننا لعلى ثقة بأن هذه الندوة لن تقتصر على ابراز المنافع الملموسة التي تم تحقيقها بالفعل نتيجة لتطبيق أفضل الممارسات في الدول المعنية بل ستظهر أيضا الإمكانيات المحتمل تكرار تعميمها في مناطق ودول أخرى.
كما تنطوي أهمية هذه الندوة كونها تعطي مثالا واضحا حول كيفية استفادة مختلف دول العالم من تجارب بعضها البعض من خلال تبادل الخبرات في الممارسات الناجحة بدلا من إنفاق الموارد للبدء من نقطة الصفر، بل الأحرى البدء من حيث انتهى الآخرون .
إننا نأمل أن يتناول الاجتماع الأول لمنتدى الفائزين بجائزة دبي الدولية والمزمع انعقاده بعد غد، آليات عملية لضمان النقل المنهجي والمستدام للخبرات بهدف تحقيق الهدف النهائي لمفهوم أفضل الممارسات وهو التحسين الفعلي للظروف المعيشية للإنسان.
أما ندوة ” المدينة الآمنة ” فهي على قدر من الأهمية وذات ارتباط خاص بالمجتمعات الحضرية الراهنة وكذلك مجتمعات المناطق الريفية بالنظر لتعرضها للتهديدات الخطرة الناجمة عن التلوث والجريمة العالمية مثل الاتجار بالمخدرات، والتجارة غير القانونية بالأسلحة والمواد الاستهلاكية المتدنية الجودة .
لذا فإن هنالك حاجة ماسة لتركيز الاهتمام على وضع سياسة وطنية دولية مناسبة وتنفيذ آليات تعاونية وعملية لتعزيز السلامة في المدن لمنفعة كافة أفراد المجتمع .
سيداتي سادتي
ان ما حققته دولة الامارات العربية المتحدة من تقدم في هذا المجال يعود الفضل فيه الى القيادة الرشيدة لصاحب السمو الوالد والقائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الامارات العربية المتحدة وأخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهم اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات وإحساسهم باحتياجات السكان من الأمن والطمأنينة.
لقد بذلت الجهود المخلصة والمتواصلة حتى تحقق ما يشعر به سكان هذه الدولة من مستوى عال من الأمن والإستقرار و الذي يمكن قياسه من واقع الأرقام المتدنية للجريمة والمستويات العالية لحماية البيئة والسلامة. إلا أننا على يقين بأنه علينا الاستمرار في مساعينا دون كلل او ملل حتى يستديم هذا الوضع .
ولايسعنا في هذا الصدد سوى ان نتوجه بالشكر و التقدير للعديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية منها والمحلية التي تساهم في تحقيق الأمن و السلامة، وعلى رأسها شرطة دبي وبلدية دبي علاوة على مؤسسات القطاع الخاص وفوق ذلك أفراد الجمهور بتعاونهم الوثيق مع الأجهزة المعنية. وختاما نأمل أن يعطي العرض الذي ستتقدم به بلدية دبي وشرطة دبي فكرة عن جهودنا ومنجزاتنا في مجال الأمن والسلامة في المدن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،